[center]بسم الله الرحمن الرحيم
شباب الحجايزة المحترمين..
كان حبر الأمة وترجمان القرآن سيدنا الجليل ابن عباس معتكفا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم...
بينما هو في معتكفه إذ برجل يدخل عليه...
رجل حزين مكتئب قد أثقل الحزن ممشاه وأبطأ الهم سعيه...
رمقه ابن عباس من بعيد فلحظ ما فيه من هم وبؤس فاقترب منه مسائلا..
مالي أراك حزينا كاسف البال؟؟
قال له الرجل: لفلان علي حق ولاء (أي دين) وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه...
كان الرجل مدينا لا يستطيع سبيلا إلى الأداء فركبه هم الليل وذل النهار..
ماذا فعل إبن عباس الجليل؟؟
لم يطيب خاطره ببضع كلمات مكرره..
بل قال له:أفلا أكلمه فيك؟؟
أي يكون وسيطا بين الرجلين عسى أن يسري ذلك شيئا من هم المدين..
قال له الرجل:إن أحببت فافعل..
فإذا بابن عباس ينتعل نعله..
طافت في رأس الرجل حيره..ما هذا؟؟
إن ابن عباس معتكف فكيف بكل بساطة يغادر معتكفه..
لقد ظن أن ابن عباس سها فقال له:
أنسيت ما كنت فيه؟؟
أنسيت أنك معتكف في مسجد الرسول؟؟
كيف تترك الإعتكاف في مسجد الرسول يا ابن عباس؟؟
نظر ابن عباس للرجل وقال:
ما نسيت...
ثم أشار إلى قبر الرسول واستطرد:
ولكني سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب..
وهنا دمعت عينا ابن عباس رضي الله عنه..
سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب يقول:
"من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين"
إن مشي المرء في حاجة أخيه شيء عظيم..جد عظيم..
فمن أراد أن يمشي في حاجة امرء مسلم فهذه فرصة سانحه..
مشروع شنط رمضان....
مشروع يتبناه بعض الشباب في هذه القرية الطيب أهلها..
ولن أحدثكم ما هي شنط رمضان فإن الأمر لا يخفى على أحد..
"هاأنتم تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
التبرع بأي مبلغ واللي عايز يتبرع ويستفسر يكلمني ع الايميل..
amr_trm@yahoo.com